لا يا صديقي. ليس هذا هو الإيمان.

لا يا صديقي، ليس الإيمان هو التصديق بوجود العالم الروحي وبالنبوّات والقديسين، وليس الإعتراف بالمعجزات على اختلاف مصادرها. وليس الإلتزام بتأدية الطقوس على اختلاف وجوهها. وليس المثابرة على صوم وصلاة وترداد طلبات وتكرار تشكرات.
ليس الإيمان تأديتي لفرائض وتبرئة لذمّتي أمام سماء تحاصرني بعيون يقظة، وتحيط دقائق حياتي بمراقبة دائمة Continue reading

أوراق كانون ( 2 ) .

تصرخ، ولكنّ المشهد لا يتغيّر. يستمرّ باستفزازك. تحاول الهروب من ” الهُنا ” إلى  ” الهُناك “. إلى الأصالة. إلى حيث المعجن المجبول طحينُه بماء الأمانة. تجد نفسك في الفراغ. تعود إلى الصراخ.
أصرخ، ما دمت لا تزعج أحدا..!
Continue reading

أوراق كانون ( 1 ).

يستفزّك مشهد. يحرّضك على الإعتراض. لم يبقَ لك سوى الصراخ. أصرخ بقلمك مهما حلا لك، فأنت لن تزعج أحدا..!
نهاية الشهر الأوّل من العام 2018 مهينة. مهينة لشعب يدّعي الحضارة. مهينة لكلّ واحد منّا.
من جديد، حرق دواليب في طرقات بيروت. شبان على درّاجات ناريّة. بعضهم ملثّمون و Continue reading

الشجرة وقد أثمرت.

[arabic-font]
Dec 31, 2016

*
**
أزهرتْ.

ثمّ أثمرتْ.
مشهد مدهش
في غرفة اتسعتْ.

وسطها تقوم شجرة.
غصونها تلامس السقف.
في ظلّها مذود، وشخوص متحلّقون.
ملوك ثلاثة ساجدون.

كرسيّ قرب المذود.
على الكرسيّ ولد.
عينُه في عين الوليد..
يداهُ في سجود.. Continue reading

عن مسرحيّة الميلاد !

[arabic-font]

Dec 12, 2017

طفلٌ، مشلوحاً في مذوَد. أمّ عذراءُ، ملهوفةً تحتارُ في ضمّه.  أبٌ، لم يتوانَ عن أنْ يكونَ أباً، في بتوليّة لم يخترْها، وكان أهلاً لها. ثورٌ غيرَ معنيّ بالمشهد إلّا بمقدار. ملاكٌ مخاطباً رعاةً Continue reading

فنجان قهوة في ظلّ الشجرة..!

[arabic-font]
Dec 29, 2016

دافعتُ بالأمس عن رجل الدين الذي لامَه واحدٌ من الصحافيين على فعلة، برّرتُها من جهتي وخلتُ إنّ الربّ لم يحزن لمرآها. تشجيعي رجل الدين الذي لا أعرفه لوضع مقعد تحت الشجرة، وصرف بعض ساعات يوميا في حالة تأمّل وصلاة لم يكن مجرّد تلميح ساخر. قصدتُ ما كتبتُ، وفي نفسي أملٌ بأن تصلَ رغبتي للمعنيّ بها، فيفكّر بتنفيذها…

اليوم، قفزتْ بي مخيّلتي كالعادة من العام إلى الخاص، وجدتُ نفسي في بيتي، أشربُ قهوتي على المقعد الذي خلتُه تحت شجرتي المفترضة.
أنا لستُ وحدي.
أجالسُ الوجهَ الذي Continue reading

شجرةُ ميلاد بستّين الفا، مَن قال إنّها تُحزّن الربّ؟

[arabic-font]

لفتتني بالأمس مقالة كان فارسُها كاتبَها، وكانت فرسُها شجرةَ ميلاد مسروجةً بستين الفا من الدولارات.
النقد كان لاذعا. تعدّى التنبيه في لحظة ما، حتّى بلغ حدّ السخرية. أخذني المشهد. تغلّبت طبيعتي الثوريّة على العقلانيّة، فهلّلت للكاتب مع أكثريّة القراء الذين لا بدّ أنْ يكونوا قد هلّلوا.
اليوم، قلتُ: بعضٌ من رويّة، أقرأ الحدث بهدوء. أو أحاولُ، لعلّني أنجح..! Continue reading