ابن الله الوحيد؟

خواطر حول بكريّة ووحدانيّة بنوّة الله للسيّد المسيح …!

هل من حلّ للخلاف بين المسيحيّة والإسلام حول بنوّة الله للمسيح؟

في سفر حزقيال دعا الربّ إسرائيل قائلا: ” وإسرائيل ابني البكر. وأفرايم ابن عزيز لديّ”. إذا صحّت التسمية هذه على إسرائيل، شعبا أو رجلا، فهل من الغرابة في شيء أن تُطلَق في ملء الزمان على آدم الثاني الذي أطاع في كلّ شيء، وهو أعظم من إسرائيل؟

 ولماذا هو الوحيد؟

آدم كان ابنا وحيدا لله. سقط في الخطيّة، صار ابنا لإبليس. إختار بنوّة إبليس لإنه Continue reading

وصار الملحدُ مؤمنا.

تحابّا وتآلفا. لم يباعد بينهما حسد أو بغضة، ولا فرّقهما كره أو غَيرة. ما اختلفا إلا في العقيدة، وما نكّد عليهما سوى إيمان الواحد وإلحاد الآخر. تحاججا طويلا في مسألة خلق الكون ووجود الله، فما وجد المؤمن في المحاججة سبيلا لإقناع صديقه بما ظنّه دوما في مصلحته؛ إلى أن شاء الله، فكان لقاءٌ بين الرجلين في مكتب عمل صديق الربّ، حيث وضع مجسّما Continue reading

الرحمة ليهوذا !

يحلو لي أن أعودَ إلى يهوذا، لأخفّف عنه مقدار الغضب الذي نصبّه عليه، لمجرّد أنّه خان السيّد المسيح، علّي أستطيع البرهان أن موقفنا ينطوي على بعضٍ من ظلم.

يهوذا خان من اختلف معه في الرأي والهدف، فسلّمه بقبلة. نجرّمه ونمقت فعلته قناعة بأنه تسبّب بصلب السيّد المسيح، وليس لكونه رمزا للخيانة والغدر. هذا لبّ خطئنا. مقصد Continue reading

البراءة ليهوذا ؟

لا أريد أن أعتقد أن يهوذا كان مجرما، أو خائنا. الرجل يستحقّ بعضا من رحمة، قد يكون حصل عليها، وبعضا من غفران، لعلّه ينعم فيه. الربّ يتعامل مع ابن آدم بحسب دواخل قلبه قبل أفعاله.

رأيتُ في ما سبق في يهوذا سياسيّا يبحث عن مركز، ولمستُ في شخصيّته رجل المخابرات الناسج لعلاقات متشعّبة يوظّفها غالبا لمصلحة فريق سياسيّ يعمل لحسابه.

دعونا نتخيّل أن يهوذا شاء دفع يسوع دفعا إلى حيث أراده هو أن يذهب. أراد دفعه إلى حيث كان يعتقده خيرا لكليهما.  إلى الكرسيّ الدنيويّ، إلى حُكم دولة إسرائيل وإعادة Continue reading

يهّوذا.. مستحق اللعنة؟

لا أخال يهوّذا مجرما. هو أضعف من أن يخطّط لجريمة وينفّذها. قراره بالإنتحار شنقا نتيجة طبيعية لشخصيته الضعيفة. يهوّذا رجل مخابرات.

قناعتي أن الرجل كان فاسقا، كذّابا، فسقه حتّم عليه الكذب. أخاله يتردد على الملاهي. يصرف من مال الجماعة، ولا يخرج من الأوكار تلك، إلا Continue reading

عن يهوذا أيضا.

مقتنع بأن المسألة تتعدى الثلاثين من الفضة. هذه الصرّة كانت فقط الحافز النهائي الذي حسم التردّد وسرّع القرار.

القرار نتج عن معاناة نفس طالت لسنوات ثلاث قضاها طالب الشريعة في تجوال بين الجليل وأورشليم  سيرا على قدميه. تجوال لم يرَ معنىً له، ما لم يكن هدفه تحريض الناس وإثارتهم، بهدف الاستيلاء على الحكم، وتكرار Continue reading

كما امرأتا الإسكندريّة !

كان القديس مقاريوس محبا للوحدة فتعبّد في بريّة شيهيت بمصر، ويُروى عنه أنه حفر سردابا تحت الأرض يمتد من قلايته الى نصف ميل لينتهي بمغارة صغيرة، فإذا ما جاءت إليه جموع للقائه ترك قلايته سرأ إلى المغارة بحيث لا يجده أحد.

عُرف بحبّه لستر الخطايا، فقيل عنه: ” صار إلهاً على الأرض، فكما أن الله يحمي العالم ويحتمل خطايا الناس، هكذا كان الأب مقاريوس يستر الأخطاء التي يراها أو يسمعها، وكأنّه لم يرَ ولم يسمع شيئا”.

سأل الربَّ يوما إن كان أحدٌ قد ضاهاه في سيرته، فجاءه صوتٌ من السماء يقول: Continue reading

أحبّوا بعضُكم بعضاً.. كيف؟

كما أنا أحببتكم! قال السيّد المسيح.

ولكن، يبقى السؤال مطروحاً. من هو الذي أحببنا؟ وكيف أحببنا؟

لم يتعرّف بولس الرسول إليه ( وكان بعد شاوُل )، إلا بعد أن فقد بصره، وهو في طريقه إلى دمشق، تنفيذا لمهمة جلب الناشطين المسيحيين الأوائل لمحاكمتهم في أورشليم.

ناداه الصوت: شاوُل شاوُل لماذا تضطهدُني؟

قال: ومن أنت يا سيّد؟

أجاب الصوت الآتي من السماء: أنا يسوع المسيح الذي أنت تضطهدُه!

قناعتي أنّ هذا الجواب القاطع المختصر يُظهر كيفية حبّ الربّ للإنسان، كما لم يبرهن عليه كلامٌ آخر في موقف آخر. هو لم يقل لشاوُل ( قبل أن يصير بولس ) لماذا تضطهد تلاميذي  أو أتباعي، او محبيّ، أو المبشرين باسمي ؟ هو قال: لماذا تضطهدني؟

هل من موقف في أناجيل العهد الجديد عبّر عن حبّ الربّ لأبنائه بتعابير أبلغ وأدقّ؟

هكذا أحبّنا. هكذا أراد منا أن نتحابّ.

إمرأتا الإسكندريّة فهمتا لبّ الرسالة…

ثلاثة.. اللغز !

 الله واحد، في ثلاثة أقانيم.

أصغيت لكلام كاهن ليس كسواه. سما حتى لامس القداسة أو كاد. قال في نصيحة للعريس المتزوج حديثاً: عندما تأتي البيت مع عروسك، إفتح الباب، ثم ادعُه بانحناءة لطيفة، أن تفضّل وادخل بيتك، فإن دخل اتبعاه. بهذا يكون ساكنو البيت ثلاثة فيتحقق قوله: كلّما اجتمع اثنان باسمي أكون ثالثهما

 في تفسيره لحلم خصيّي فرعون في السجن قال النبي يوسف للأول Continue reading

جان بول سارتر: وُلدتُ في الكتب

وُلد “جان بول سارتر” في الكتب. رضع منها طفلا. تغذّى منها ولدا، ثم يافعا. بدءا من شبابه وإلى كهولته أنجبها، وضمّنها تبشيره بالإلحاد وإنكار وجود الخالق.

ألمُه بدا واضحا في آخر حياته عندما أسرّ الى صديقه “بيني ليفي” بموقفه المتغيّر تجاه وجود الله، إذ قال له: ” أنا لا أشعر بأني نتاج للصدفة، ذرة تراب في الكون. أشعر بأني شخص كان منتظرا، ويتمّ تحضيره، وموضوع مسبقا. باختصار، كائن يستطيع الخالق فقط وضعه هنا، وهذه الفكرة عن اليد الصانعة تشير الى الله”.

ألمُ جان بول سارتر أنه قرأ كلّ الكتب في مكتبة عائلة والدته، حيث تربّى، ولكنّه لم يقرأ الكتاب.

حظّه العاثر يكمن في كَون هذه المكتبة لم تحوه بين كلّ ما حوته.

لو قُدّر لجان بول سارتر أن يقرأ الكتاب في صِغره لأهدت عبقريته البشرية كنزا لا يقدّر بثمن.

الماءُ الحيُّ

قطرة ماء وقعت على صحراء. حبة رمل وقعت في محيط.
كلاهما أحدث حركة.
كلاهما حمل رسالة.
نحتاج الى فهم لفهمها.
ألعطش؟
ألإرتواء؟
واحدة روت. واحدة ارتوت!
“أنا هو الماءُ الحيّ. من يشربُ منه فلن يعطشَ الى الأبد.”
قال.