مريم تصلّي مع يسوع. إنّ يسوع هو الذي يُقَوِّمكم يا أبنائي. وأنا الذي أجعل صلواتكم للآب مقبولة وذات نفع. لقد قلتُ ذلك: “كلّ ما تطلبونه من الآب باسمي يعطيكموه”. والكنيسة تُقَوِّم صلواتها بالقول: “بيسوع المسيح ربّنا”.
عندما تُصَلّون اتّحدوا دائماً، دائماً، دائماً بي. وأنا سوف أصلّي من أجلكم بصوت مرتَفِع مُجَلِّلاً صوتكم كبشر بصوتي كإنسان-إله. سوف أضع صلاتكم على يديَّ الـمُختَرَقَتَين وأرفعها للآب، فتصبح ذبيحة ذات قيمة لا حدّ لها. وصوتي الذائب بصوتكم سيرتَفِع كقُبلة بنويّة للآب، وحُمرة جراحاتي ستجعل صلاتكم أكثر قيمة. اثبتوا فيّ إذا أردتم أن يثبت الله فيكم ومعكم وبكم.
لقد أنهيتِ الرواية بقولكِ: “ونحن…” وقد أردتِ القول: “ونحن الجاحِدِين بحقّ الإثنين اللذين صَعدا الجلجلة لأجلنا”. لقد فعلتِ جيّداً بوضع هذه الكلمات. ضعيها في كلّ مرة أُظهِر إحدى آلامنا. ولتكن مثل الجرس الذي يرنّ ويدعو إلى التأمّل والنَّدَم.
انشودة الانسان الاه – فالتورتا / 2 / 2