يُعقَلُ أن يكونَ الكونُ قد خُلق بكلمة؟

لا ألوم الذين يسخرون مما جاء في  سفر التكوين عن خلق الله للكون بكلمة منه. قال الله كن فكان…

لا ألومهم لأنّ السرد القصصيّ الذي ورد في العهد القديم يبقى قاصرا عن إقناع ضعيفي الإيمان بصحة الحادثة. حتى يصير الإقتناع ميسورا ويكون مَدرجا للإيمان أرى العودة الى Continue reading

رأيت حُلماً

أنا في ضيعتي، بين جَمهرة واسعة من أبنائها الأصليّين. يدور نقاش في مسألة الملكوت. ما تعنيه الكلمة، من حيث علاقتها بالحياة المسيحيّة الحقيقيّة.

أنا أنصت إلى كلّ ما يُقال. أفكّر مستمتعا بالحدث.

كاهن القرية الحاضر الأوّل في المشهد. هو الأَولى بالشرح والتفسير. نظريّا، لم يقصّر في عرض ما تعلّمه في مدرسة اللاهوت، لاجئا حينا الى Continue reading

ذاك الذي يقول أنا هوَ، مَن هوَ ؟

فاجأني صديقي الأستاذ يونان يونان يوما بسؤال تهرّبت من الإجابة الواضحة عليه. قال: من تعتقد أنّه يكون؟

جلتُ في أفكاري على كلّ ما تختزنه ذاكرتي من معلومات في هذا الشأن، فإذا القرآن يسخّف من يقولون إنّه ابن الله، ويسألهم عن بقيّة أفراد العائلة. وإذا Continue reading

أنا مُلهَمٌ، إن نُزّل عليّ من فوق !

الكتابة رياضة تمهّد لانعتاق نفسي. كلّ فنّ يكون فنّا بهذا المعنى أو لا يكون أبدا. لا همّ لله إن كانت اللوحة أو المقالة على جمال. همّه إن هي ساهمت في رفع نفسي أوّلا. أنا أمضي. أنطوي في الموت. يلفّني النسيان. الورق باقٍ، وقد يكون يوماٌ وسيلةَ Continue reading

الكنيسةُ بيتُ مَن؟

الكنيسة بيت الله. هكذا علّمنا الأستاذ طانيوس عندما كنّا صغارا.

مخيّلتي الصغيرة تقبّلت يومَها هذه التسمية، ولم أحاول تفسيرها. خِلت أنّه، سبحانه، يختبئ عن أنظارنا إن نحن جئناه، بحيث يمكنه أن يرصدَ تحركاتِنا، ويحصيَ علينا أخطاءنا، ويقيسَ مقدار احترامنا. كلّ هذا يعمله من مخبأ سرّيّ يسهُل عليه منه أن يرانا،  ولا يسهُل علينا أن نراه.

ألآن وقد فعلتِ الأيام فينا ما فعلت، أريد Continue reading

ابن الله الوحيد؟

خواطر حول بكريّة ووحدانيّة بنوّة الله للسيّد المسيح …!

هل من حلّ للخلاف بين المسيحيّة والإسلام حول بنوّة الله للمسيح؟

في سفر حزقيال دعا الربّ إسرائيل قائلا: ” وإسرائيل ابني البكر. وأفرايم ابن عزيز لديّ”. إذا صحّت التسمية هذه على إسرائيل، شعبا أو رجلا، فهل من الغرابة في شيء أن تُطلَق في ملء الزمان على آدم الثاني الذي أطاع في كلّ شيء، وهو أعظم من إسرائيل؟

 ولماذا هو الوحيد؟

آدم كان ابنا وحيدا لله. سقط في الخطيّة، صار ابنا لإبليس. إختار بنوّة إبليس لإنه Continue reading

وصار الملحدُ مؤمنا.

تحابّا وتآلفا. لم يباعد بينهما حسد أو بغضة، ولا فرّقهما كره أو غَيرة. ما اختلفا إلا في العقيدة، وما نكّد عليهما سوى إيمان الواحد وإلحاد الآخر. تحاججا طويلا في مسألة خلق الكون ووجود الله، فما وجد المؤمن في المحاججة سبيلا لإقناع صديقه بما ظنّه دوما في مصلحته؛ إلى أن شاء الله، فكان لقاءٌ بين الرجلين في مكتب عمل صديق الربّ، حيث وضع مجسّما Continue reading

الرحمة ليهوذا !

يحلو لي أن أعودَ إلى يهوذا، لأخفّف عنه مقدار الغضب الذي نصبّه عليه، لمجرّد أنّه خان السيّد المسيح، علّي أستطيع البرهان أن موقفنا ينطوي على بعضٍ من ظلم.

يهوذا خان من اختلف معه في الرأي والهدف، فسلّمه بقبلة. نجرّمه ونمقت فعلته قناعة بأنه تسبّب بصلب السيّد المسيح، وليس لكونه رمزا للخيانة والغدر. هذا لبّ خطئنا. مقصد Continue reading

البراءة ليهوذا ؟

لا أريد أن أعتقد أن يهوذا كان مجرما، أو خائنا. الرجل يستحقّ بعضا من رحمة، قد يكون حصل عليها، وبعضا من غفران، لعلّه ينعم فيه. الربّ يتعامل مع ابن آدم بحسب دواخل قلبه قبل أفعاله.

رأيتُ في ما سبق في يهوذا سياسيّا يبحث عن مركز، ولمستُ في شخصيّته رجل المخابرات الناسج لعلاقات متشعّبة يوظّفها غالبا لمصلحة فريق سياسيّ يعمل لحسابه.

دعونا نتخيّل أن يهوذا شاء دفع يسوع دفعا إلى حيث أراده هو أن يذهب. أراد دفعه إلى حيث كان يعتقده خيرا لكليهما.  إلى الكرسيّ الدنيويّ، إلى حُكم دولة إسرائيل وإعادة Continue reading

يهّوذا.. مستحق اللعنة؟

لا أخال يهوّذا مجرما. هو أضعف من أن يخطّط لجريمة وينفّذها. قراره بالإنتحار شنقا نتيجة طبيعية لشخصيته الضعيفة. يهوّذا رجل مخابرات.

قناعتي أن الرجل كان فاسقا، كذّابا، فسقه حتّم عليه الكذب. أخاله يتردد على الملاهي. يصرف من مال الجماعة، ولا يخرج من الأوكار تلك، إلا Continue reading