أظنها هي
هذه النجمة الآتية من بعيد
كعين راهب فقير..
تبحث عن وليد..
وليدُها ضلّ الدّرب.. أو هو أسير
.
أرى فيها عيني يوحنا
متكئا على صدر المسيح
حاجبي بطرس فيها..
سيفه الطويل المجعّد المجدول
استلّه ليدفع به الشرّ..
عن طفله الأشقر
.
أغمدْ سيفك يا بطرس..
هذه الكأس
ما جئت إلا لأشربَها..
.
فيها سبّابة توما تغوص في الجرح العميق
يد السيّد فيها.. تبارك الخمرَ العتيق
.
خذوا اشربوا، هذا هو دمي
.
فيها بؤس بيلاطس وقد أضناه النعاس..
حولَه الوسائدُ تتقطّر دما..
وقلبُه ندما..
لا يفرغ من غسل يديه…
وحيدا. أرهقه درعُ النحاس
..
فيها المجدليّة حرّةً من ذلّ الدهور
فيها يهوّذا وقد تاب
وآب
الى حضن الحبيب
الى وكر النسور
.
فيها غالية الغوالي
لبّت النداء
إذ جاء..
من السماء
من أقاصيها
من العوالي
.
دوري يا نجمتي في فجر الفضاء
أنا هنا ..
وليدُك في الأسر
لا سيف َلا ترسَ لا دواء
.
رداؤه من إبر
غطاؤه من رياح
من غيوم
من مطر
.
إطربي يا نجمتي.. ارقصي
يا قرصَ السماء
كيما يغار منك عطرُ المساء
.
لقد مرّ زمنُ الشقاء
ودنا
يومُ اللقاء..