يا فرحةً…لقد عاد الحبيب..!

النجمُ يزهو في الفضاء
والضوءُ ملهوفٌ، تداعبه الزهور
والياسمينُ ملهوٌّ برشرشة العطور
بأجنحة الطيور.
ألأرضُ محتارةٌ في غمر السماء ..
والشمسُ يحضنُها القمر.
الزهرُ مفتونا يهمسُ في الفناء..
والوردُ يشرعُ في الغناء..
الزيتُ منشوّا ينبُعُ في الإناء.
الخمرُ فاض في الكؤوس.
والكؤوس..
صارت من ضياء.

.

والناس..
والناسُ تخفي بأياديها الوجوه
ووجوهٌ ووجوه..
وجوهٌ أرهقها الوجوم
وسواها في اغتراب.. واصفرار
ووجوهٌ في بهاء
.
وعيونٌ أثقلها الذبول
وسواها في شرود.. واحمرار
وعيونٌ في صفاء
.
وقلوبٌ في ذهول
أعياها وزنُ الدهاء
وقلوبٌ في ارتياب
أوناها وِزرُ الرياء
وسواها في اكتئاب
أضناها ثقلُ التراب
وقلوب
وقلوبٌ هنئت في رجاء…

أهذا أنت ربّي ؟ عدتَ بهذه السرعةِ يا يسوع…!
هذي الدموع
تنقّطها عيني فوق أهداب الصليب..
مُسّ جبيني فهو في لهيب.
زغردوا يا ملحَ الارضِ فقد عاد الحبيب..!