جُلتُ أَذري العبثَ في حقولي
أستنبتُ منه شتولي.
طحينُ سنابلِه غذائي
يغزو دمائي..
أُمسيَ الوَهمَ . لا أبغي هويّة..!
يلدُني الجبلُ. أخرجُ من بطنِهِ، تسبيني الساقيةُ. ترحّلُني إلى النهرِ. يطرحُني في البحرِ. أصيرُ موجَه. أتجرّحُ على الصّخرِ. أتفقّشُ على الرملِ. ثمّ، إلى بطنِ الجبلِ.
وأدومُ، أنا الوهمُ…!
.مجدا لِمَنْ هداني ..إذ ناداني:
قمْ، شُدّ حَقَويك، وامشِ أمامي. عِرْني يديك..
كُنْ أمينا، لا تخَفْ. عيني عليك..!
.أبحثُ عن هويّة. أغدو اليقين.
لخير أمّةٍ أصوغُ. بخير معينٍ أستعين..
يلدُني النبعُ. أخرُجُ من فيهِ. يحرّرني الحقُّ. تسبيني الكلمةُ. أروي شتولَ الياسمين. أصيرُ في الدربِ ربيعا. أفوحُ في الهواءِ عبيرا . ثمّ أربو، ثمّ أسمو..
هويّتي وجدتُها.. كتبتُها، وختمتُها..!