قال لهم يسوع: أيّها الجيل غير المؤمن، الملتوي، إلى متى أكون معكم ؟
فالحقّ الحقّ أقول لكم: لو كان لكم إيمانٌ مقدار حبّة خردل، لكنتم تقولون لهذا الجبل، انتقلْ من هنا إلى هناك، ينتقلْ؛ ولا يكون شيء غير ممكن لديكم.
هنا بداية الطريق !
هنا رأس الخيط الذي أمسك به القديس سمعان الخرّاز !
ألإيمان ليس كمّا بل نوعا.
هل الإيمان تصديق؟ أهو ثقة؟ قبول؟ تسليم؟ طقوس؟ أتراه عشق؟ توق؟ أم هو حلول؟ ألعلّه هو أيضا حبّ ومحبوب، ولا شيء غير حبّ ومحبوب؟
باعتقادي هو كلّ هذا.. كلّ هذا.
قناعتي أنّ الإيمان هو حنين إلى وطن لم ترَه عيناي يوما…!
يختلف إيماننا باختلاف درجة حنيننا.. شدّة توقنا تجعلنا في جهاد مستدام، لجعل هذا الوطن الافتراضي حقيقة ملموسة، يسلّم بها العقل المكّار، فنتلذّذ بها وننعم…
هكذا أفهم دعاءنا: ” ليأتِ ملكوتك “.