تَرى الشّيخوخةَ وقد أدركتْ قاماتٍ أحببتَها. تتيقّنُ أنّ الفراقَ محتوم. تتهيّبُ الساعة.
تُحاولُ نفضَ غبارَ الأيّامِ عن رأسِكَ أوّلاً. لا تفلح.
عن رؤوسٍ تخشى أنْ تكونَ مضطراً لرؤيتِها تغيب. تُخفقُ أيضا.
تجولُ ببصرِكَ على أملاكٍ تظنّ أنها لك.
ببصيرتك على عشراتٍ مِمّن قالوا إنها لهُم. قبلك.
تتنبّهُ أخيراً إلى ما كنتَ غافلاً عنه.
تُدرّبُ قلبَكَ على السّير وراء الله.
تتمنّى لو تكونَ الرّحلةُ النهائيّةُ حجّاً إليهِ. تبرّكاً بوجههِ المُبارك.
يا لَفَرحي… لو تمّ ذلكَ لأحبّائي…
ولي …
—————
سمعتُ أحدَ كبارِ كبارِ المُستنيرين من آباء الكنيسة يقول: ” أعيشُ على رجاءِ امّحاءِ خطاياي وكسبِ الرّحمة الإلهية”.
ساءلتُ نفسي عن خطاياها.
قالتْ: يا لَبؤسِكَ. تحتاجُ إلى ألفِ ألفِ رجاء…