سرُّ أسراري…

قلتُ
دعي الفراشةَ على النافذةِ الرسولية
لا تطعنيها
دعيها..
ولكنّك فعلتِ

قلتُ
دعي العصفورَ فوق الصورةِ المريمية
لا تجرحيه
دعيه..

هو ليس ككلّ العصافير
هو لا يهوى كما يهوى البشر
ولا يحبّ التغلغلَ في الشجر..

ولكنّكِ أبيتِ
إلا أن تجرحي مرآةَ القمر
وفعلتِ

قلتُ
لا تسمعي مِن في مَن …. يهوى الخزيّة
ولا تلتهمي الحبَّ كما الهويّة
ولكنّك شئتِ ما شئتِ
وسمعتِ

قلتُ
لا تتعجّلي الخروجَ
تمهّلي..
ريثما خيطُ الصباح يتجلّى
فالبسيه سترا
و نسيمُ الفجر يتحلّى
فاحتسيه خمرا

ولكنّك، شئتِ ما شئتِ
وخرجتِ

قلتُ
لا تصيدي مشاعرَالحبِّ
كما صدنا في صبانا الزنابقَ والعصافيرا
ولا تستقي من النارِ إلا الدفءَ والنورا
واسهري
واسبري
سرَّ أغواري
وغورَ أسراري..

قلتُ
لا تعيشي الحبَّ تزويرا
ولا تستقي من النارِ إلا الدفءَ والنورا

واسكري..
لكن فقط من خمرِ اشعاري.
وانهلي..
لكن فقط من عطرِ أزهاري.

وأغورُ..
وأغورُ في الذكرى فتقتلُني..
وتنقلُني..
في جناحيها الى قعرِ أقداري
فإذا أنا، وإذا أنتِ
قصةٌ منقوشةٌ في سِفرِ أسفاري..
ويبقى حبّي قُدسا نَبيلا..
ويبقى حبّي جُرحا بَليلا..
ويبقى حبّي سرَّ أسراري..