وماتا بشيبة صالحة.

[arabic-font]

حملتني قراءة عابرة في مزامير النبيّ والملك داود الى هذه اللمحة. قلتُ: وهل أفيد من اتّخاذ داود عبرة، والتوسّع وفيرا بما كان عليه؟
أرضى داودُ في شبابه ربَّه، فقال الربّ فيه:. ” وجدتُ داودَ بنَ يسّى رجلا حَسَبَ قلبي الذي سيصنعُ كلّ مشيئتي “.
وفي الختام جاء في سيرته: ” مَلَكَ داود على بني اسرائيل أربعين سنة، ومات بشيبة صالحة، وقد شبع أيّاما وغِنىً وكرامة، ومَلَكَ ابنُه سليمان مكانه “.
ومات بشيبة صالحة…
هي أمنيتي، لأحبّائي القريبين منّي والبعيدين عنّي.. ولي..
سَلكَ والدي في كياسة. أنْعَمَ الربّ عليه بشيبة، ما خانها. أحببتُها له في حياته. أحببتُها لي في رقاده.
داود، مَلِكٌ ونبيّ مبجّل، حَارَبَ ومَلَكَ وأحسنَ.. ولكنّه سقط يوما سقطة عظيمة. أحزن الربّ، وأغضبه..!
والدي لم يفعلْ.. كياستُه نبّلته.. إستحقّ عليها شيبة جلّلته. صانَها..!
شيبة صالحة. أحبّ أمنية على قلبي. هَبْها يا ربّ، بنعمتِك ورحمتِك، لكلّ من تفضّل عليّ بكبيرة أو صغيرة، لكلّ من ربطتني بهم علاقة ودّ في حياتي.

 

[/arabic-font]