[arabic-font]
Dec 24, 2016
كُتب الكثير من الكلام عن الميلاد على صفحات الجرائد وفي المواقع الإلكترونيّة. قلت، أنقل كلاما معبّرا ممّا كُتب. ما وجدت أصدق مما جاء في جريدة النهار للأستاذ غسان حجار. قال:
“يتحدث مسؤول ديني أمام زواره ان شجرة الميلاد كلفت نحو ستين الف دولار تبرع بها احد المصارف، اي ان المؤسسة التي يرأسها لم تدفع ثمنها، وفاته ان فقراء رعيته يحتاجون الى ستين دولارا فقط ليحتفلوا بالعيد، لا للبذخ والسهر وشراء الثياب، بل لتوفير ما يؤكل للضرورة المعيشية، ولتحسيس ابنائهم بالعيد. فاته ان المبلغ يمكن ان يدفع فاتورة مرضى يعجزون عن سداد فاتورة مستشفى او شراء دواء. فاته ان هذا التباهي في ذاته يدفع متوسطي الايمان الى الالحاد والكفر ورفض الكنيسة ومقاطعتها.
اليوم في ميلاد السيد المسيح، الطفل الذي اختار المذود في مغارة حقيرة يولد فيها، وارتضى ان يصلب على خشبة ليفتدينا، لا بد من قراءة في حياته وقياس التناقض الذي نعيشه وتعيشه كنيستنا المؤتمنة على الوديعة في عالم اليوم. فالمغارة، حيث دفء العائلة في خشوع، صارت نوعاً من الزينة تغطيها شجرة ضخمة مزينة بأبهى الالوان والطابات الغالية الثمن، والتي باتت تحمل ماركات عالمية كدليل الى ثمنها المرتفع والقدرة الشرائية لأصحاب المنزل او المؤسسة”.
هذا مقطع من المقالة، أكتفي به خشية من أن تمتصّ المقاطع الأخرى، على أهميّتها، ما فيه من دسم…
[/arabic-font]