[arabic-font]
Dec 29, 2016
دافعتُ بالأمس عن رجل الدين الذي لامَه واحدٌ من الصحافيين على فعلة، برّرتُها من جهتي وخلتُ إنّ الربّ لم يحزن لمرآها. تشجيعي رجل الدين الذي لا أعرفه لوضع مقعد تحت الشجرة، وصرف بعض ساعات يوميا في حالة تأمّل وصلاة لم يكن مجرّد تلميح ساخر. قصدتُ ما كتبتُ، وفي نفسي أملٌ بأن تصلَ رغبتي للمعنيّ بها، فيفكّر بتنفيذها…
اليوم، قفزتْ بي مخيّلتي كالعادة من العام إلى الخاص، وجدتُ نفسي في بيتي، أشربُ قهوتي على المقعد الذي خلتُه تحت شجرتي المفترضة.
أنا لستُ وحدي.
أجالسُ الوجهَ الذي كتبَتْ فيه الكثيرُ من الأقلام، وحارَتْ فيه الكثيرُ من العقول. أحاورُه. أسائلُه عن سرّه. عمّا هو فيه وعليه. عمّا أنا فيه وعليه. عمّا يجب أن أكونَ فيه وعليه..!
جوابٌ متعدّد القوالب، موحّد المرامي. ” أحِبّني في كلّ مَن هو قربك، وفي كلّ ما هو حولك، تحيَ معي، وأنا معك .. قبلي، أنت جسد وعقل. معي، أنت قلب تحرّر فصار روحا. أحِبّ تمتلك سرّي.. تحيَ معي.. وأنا معك”.
[/arabic-font]