..حجرا منقوشا على حجر..

حملتُ حُلُمي ومضيت. صرتُ أحلُمُه حين أشاء. أحكيه للّيل، وأتلذّذ به .. حين أشاء.
حُلُمي لا تقوى عليه أصواتُ أشباح ولا قبضةُ عفاريت.
أناديكم..
أياديكم تقبض على حبّة رمل واحدة.
واحدة فقط..
دعوا الأجداد يراقصون الجدّات. أنتم أَقبِلوا. لا تخافوا.
أناديكم.
.
وينقلبُ الصدى حجرا منقوشا على حجر..
ثديُ الأمّهات ينقّطُ على مراكب بيروتَ المحروقة.
ختمتُ فوهةَ البركان بلوح موسى. لوح الوصايا الأبديّة. مرّ الليلُ ولم أغفُ.
أبصرتُ قمرَ تشرين يتوشّح بضباب نهر ابراهيم. فتّحت عليه أزاهير يحشوش.
عشتُ معه، أحلُمُه حين أشاء.
أقبِلْ إليّ يا أحبّ مَن أُحبّ. نحلُمُ حلُمي معاً..
حين أشاء..
حين تشاء..