يسوع يتحدث عن صفة مهمة من صفات الكاهن:
[arabic-font]
لا تنكشف الحقيقة للكاهن الغارق في الطقوس وروحه غائبة، إنّما هي تنكشف للمؤمن البسيط.
ينبغي للكاهن المتّصل دائماً بالألوهة، الملتزم بالعناية بكلّ ما يرتبط بالله، المكرَّس لكلّ ما هو سام بالنسبة لكائن بشريّ، أن يرى فوراً مقاصد الله ويفهمها. ولكن لكي يستطيع أن يراه لا بدّ له من روح متيقّظة، وليس فقط ثوباً يغطّي روحاً قد تكون ميتة، أو أقلّه نائمة.
إنّ روح الله قادر لو أراد أن يُدوّي أو يُحرِّك كما تفعل الهزّة الأرضيّة حتّى الروح الأكثر انغلاقاً. يستطيع ذلك. ولكن بما أنّه في العادة روح نظام، فإنّه ينتشر ويتكلّم، لستُ أقول حيث يُقابِل استحقاقاً كافياً لاستقبال فيضه، ولكن حيثما يَجِد ما يكفي من “الإرادة الطيبة” لاستقطاب هذا الفيض.
كيف تَظهَر الإرادة الطيّبة؟
بحياة، على قدر الإمكان، متأتّية بأكملها من الله، بالإيمان والطاعة والطهارة والمحبّة والجود والصلاة، ليس بالممارسات الظاهريّة بل بالصلاة. فالفرق بين الليل والنهار أقلّ من الفرق بين الممارسات والصلاة.
إنّ الصلاة هي اتّحاد الروح مع الله حيث نخرج منها منتعِشين ومصمِّمين على أن نكون دائماً أكثر اتّحاداً بالله. أمّا الممارسات الظاهريّة فهي عادة معيّنة ذات أهداف مختلفة ولكنّها دائماً أنانيّة. تبقيكم كما أنتم أو حتّى بزيادة خطيئة كذب وكَسَل.
انشودة الانسان الاله/ فالتورتا/ 1 / 54
[/arabic-font]