[arabic-font]
غُرباء في وادي الظلال
جَوَلاناً في حقول العبث.
جَنانا الوفيرُ من الضلال
والنذيرُ من الغِلال..
طَوافاً بين جدران الخُرافات..
حولَ حصون العدم، في سجون المُحال،
إلى أن تكونَ الهداية، فتنتهي الحكاية.
يفهمُ اللبيبُ.
يقولُ: إنتهى زمنُ السفر، أقومُ وأرجعُ إلى أبي..!
.
تلِدُ النجمةُ لي نجمةً. أربطُ سُرّتي برَحَمِها.
ما تكونُ هذه اليدُ التي تُنضجُ سنابلي الأخيرة؟
تُصيّرُ جدايلَها شقراء..!
تُنبتُ الدربُ لي درباً. أمشيها..
ألتقي جنيّةً. تعاتبُني. وأختاً لها، تسألُني عن تَركَتي وثروَتي، وعن وِرثَتي.
أصمُتُ.. خَجِلاً..
يزرعُ القمرُ لي قمراً. أقتفي ضوءه..
يناديني مَلاكٌ. يسألُني عن وَزنتي.
أصمُتُ.. خَجِلاً..
يذكّرُني بإسمي. يدلُّني على رسمي. يُرشِدُني إلى بيتي.
أدخلُ.. جذِلاً..
ألمحُ غمزةً من عين والدي.. أنحني. أبوسُ يدَ جدّي. أسمعُ تاريخَ مولدي.
أحتفلُ به في كنيسة، مبنيّةٍ على تلّة.. تحتَ سنديانةٍ مئويّة..
فوقَ وادٍ سحيق، ونهر، وساقيةٍ شتويّة.
فيكِ يا سنابلَ بَيدَري الأخيرِ
رائحةُ الرغيفِ، وطعمُ النبيذِ، وشهدُ القفير.
وفيكِ مشهدُ شُموسٍ في نشوةِ الشروق.
رُحماكَ..!
[/arabic-font]