[arabic-font]
( سينتيكا هي وثنية آمنت بالمسيح وانضمت إلى التلاميذ)
يطمئن يسوع سينتيكا بأن روح أمّها التي عاشت في الفضيلة ستكون في الفردوس وستلتقي بها بالرغم من موتها على وثنيتها.
تقول سينتيكا:
«ولكن الخطيئة الأصلية؟ ولكن العبادة المعيبة؟ ولكن…» كان الإسرائيليون سيقولون أشياء أخرى تضيق على نفس سـينتيكا التي أضحت محزونة، لولا أن يسـوع قد فرض الصمت بحركة منه.
يقول يسوع: «الخطيئة الأصلية تصيب الجميع، إسرائيليين كانوا أم لا. فهي ليست حكراً على الوثنيين. العبادة الوثنية تصبح خاطئة منذ اللحظة التي تنتشر فيها شريعة المسيح في العالم. الفضيلة هي الفضيلة في عيني الله، على الدوام. وباتحادي مع الآب أقول، أقول باسمه، مترجماً الفكرة المقدسة إلى كلام، إن طرق القدرة الرحيمة واسعة جداً وترمي كلها إلى إسعاد الفاضلين، وإن العوائق سوف تزال من نفس إلى أخرى، وإن السلام سيكون لمن يستحق السلام. وليس هذا وحسب. أقول إنه في المستقبل، أولئك الذين، لقناعتهم بأنهم في الحق، سيتبعون ديانة آبائهم ببر وقداسة، فلن يكونوا غير معتبرين من قبل الله ومعاقبين منه. ذلك هو الخبث وسوء النية والرفض المتعمد للحق المعروف، وخاصة محاربة الحق الموحى به والنيل منه، تلك هي حياة الرذيلة التي ستفصل حقاً وإلى الأبد نفوس الأبرار عن نفوس الخطأة. ارفعي روحك المحبط يا سينتيكا. إن هذا الاكتئاب هو هجمة جهنميـة متأتية من الغضب الذي يجربك به الشيطان، أنت الفريسة التي فقدها إلى الأبد. لا يوجد هاديس. ما يوجد هـو فردوسي أنا. لا سبب للألم فيه، بل على العكس للفرح. لا شيء يأتي من الحق ويكون سبب إحباط أو شك، بل على العكس قوة هو للاستمرار في ازدياد الإيمان وبأمان وطمأنينة فرحة. إنما أنت، فبوحي لي دائماً بأفكارك. أريد فيك نوراً ساكناً ومستقراً مثل نور الشمس.»
عن أنشودة الإله الأنسان / فالتورتا / 4/153
[/arabic-font]