كان التلامذة مجتمعين والأبواب مغلقة خوفا من اليهود. ظهر المعلم لهم وكان يوم أحد وهو اليوم الثامن بعد القيامة. قال :”ألسّلام لكم..”
ألسلام لكم! هل هي تحيّة؟
باعتقادي هي كذلك، في الظاهر. في الحقيقة هي أبعد من تحيّة وأعمق من سلام.
أعطاهم السّلام. وهبهم النعمة.
ألسّلام هنا يتداخل مع النعمة. ألنعمة التي أعطاها المسيح للتلاميذ ليفتحوا قلوبهم، ويكونوا على مقدرة التصالح مع الرب، والولوج الى عتبة العهد الجديد، واستقبال الجمال الحقيقي.
بهذا يؤهَّلون بدورهم لإعطاء النعمة أو السّلام. لا فرق.
ألسّلام لكم! فيها نعمة إزالة البشاعات من الذات اليابسة والقلوب الجافة.
هي أكثر من تحيّة..
حتى تتآلف القلوب وتتلاقى الوجوه، إعطاؤها السّلام.
مِمّن؟
من كلّ موهوب إياه.
كلّ بمقدوره إعطاء السّلام إن وُهِبَه.
إن وُهبتَ السلام فأنت يدُ الله.
وُهبتَه؟
هَبْه.
ألكلّ مُستحِقٌ له.