ألإيمان. حوار مع الوثنيين. / عن وجود الجان.

[arabic-font]

يسوع يستمر في حواره مع الرومانيين الوثنيين:

«هل الملائكة هم الجان؟» تسأل ليديا.

«لا، بل هم كائنات روحانية كما هو الله الذي خلقهم.»

«والجان إذن، ماذا تكون؟»

«كما تتخيلونها، فهي مجرد كذبة. كما تصورونها، لا وجود لها. ولكنها تقابل حاجة غريزية لدى الإنسان في البحث عن الحقيقة. وهذا يتأتى من منخس للنفس الحية والحاضرة حتى لدى الوثنيين.إنها تتألم فيهم كذلك، لأن أملها قد خاب في رغبتها. ذلك أنها، في حنينها، هي جائعة إلى الله الذي تحتفظ هي وحدها بذكراه، في هذا الجسد الذي تسكنه، والمحكوم بعقل وثني.
حتى أنتم، فقد أدركتم أن الإنسان ليس جسداً وحسب، وأن شيئاً ما خالداً لا يموت قد اندمج بجسده الفاني. بهذا المعنى تتخذ المدن والأمم لها جنياً. هو ذا إذن، لماذا تعتقدون ولماذا تختبرون الحاجة إلى الاعتقاد “بالجان”. وتتخذون لأنفسكم الجني من الشخصية، شخصية العائلة، أو المدينة، أو الدولة. فلديكم “جني روما” و “جني الامبراطور” وتعبدونهما كآلهة ثانوية. فادخلوا في الإيمان الحق، فتكون لكم معرفة وصداقة ملاككم الذي عليكم إجلاله، وليس عبادته. فالله وحده الذي يجب أن يُعبد.

في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، والكلمة كان الله. هذا كان في البدء عند الله. كلّ شيء به كان، وبغيره لم يكن شيء ممّا كان. فيه كانت الحياة، والحياة كانت نور الناس ، والنور يضيء في الظلمة، والظلمة لم تدركه.

كان في العالم وكوّن العالم به، ولم يعرفه العالمُ.

أنشودة الإنسان الإله / فالتورتا / 3 .65 –  2

1فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ. 2هذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ اللهِ. 3كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ. 4فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ، وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ، 5وَالنُّورُ يُضِيءُ فِي الظُّلْمَةِ، وَالظُّلْمَةُ لَمْ تُدْرِكْهُ.

6كَانَ إِنْسَانٌ مُرْسَلٌ مِنَ اللهِ اسْمُهُ يُوحَنَّا. 7هذَا جَاءَ لِلشَّهَادَةِ لِيَشْهَدَ لِلنُّورِ، لِكَيْ يُؤْمِنَ الْكُلُّ بِوَاسِطَتِهِ. 8لَمْ يَكُنْ هُوَ النُّورَ، بَلْ لِيَشْهَدَ لِلنُّورِ. 9كَانَ النُّورُ الْحَقِيقِيُّ الَّذِي يُنِيرُ كُلَّ إِنْسَانٍ آتِيًا إِلَى الْعَالَمِ. 10كَانَ فِي الْعَالَمِ، وَكُوِّنَ الْعَالَمُ بِهِ، وَلَمْ يَعْرِفْهُ الْعَالَمُ. 11إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ، وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ. 12وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ. 13اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُل، بَلْ مِنَ اللهِ.

[/arabic-font]