ألإيمان. حوار مع الوثنيين / الله. من هو؟

[arabic-font]

في حديثه مع الوثنيين يتوسع يسوع في شرحه عن الايمان وعن الله:

تسال فاليريا بإلحاح: «توسع في فكرتك يا معلم، لكي نعلم ماذا نفعل.»

«نعم، فإن الإيمان يُبنى كما تبنى الهياكل التي تفخرون بها للغاية. يتم اختيار الموقع للهيكل، يُحَرَّر المحيط، ويرتفع البنيان.»

«ولكن أين هو الهيكل لكي يوضع فيه الإيمان، ذلك الإله الأسطوري-الحقيقي؟» تسال بلوتينا.

«يا بلوتينا، الإيمان ليس إلهاً أسطورياً. بل هو فضيلة . فلا آلهة أسطورية في الإيمان الحق، إنما هناك إله واحد، إله حق.»

«فإذاً… أهو هناك في الأعلى، وهو وحيد في سمائه؟ ماذا يفعل إذا كان وحيداً؟»

«إنه يكتفي بذاته ويهتم بكل ما في الخليقة. لقد قلت لك ذلك سابقاً: الله موجود حتى في زنين البعوضة. وهو لا يمل ولا يضجر، لا يكن لديك شك في ذلك. فهو ليس إنساناً مسكيناً، سيد امبراطورية واسعة يشعر أنه ممقوت فيها، حيث يعيش في الخوف. إنه الحب، وحياته بالحب، بل حياته حب متواصل. يكتفي بذاته لأنه لانهائي وكلي القدرة. إنه الكمال. ولكن الأشياء المخلوقة التي تعيش بمشيئته المستمرة كثيرة، لدرجة أن لا وقت لديه للضجر والسأم. الضجر والسأم ثمرة للبطالة والرذيلة. وفي سماء الإله الحق لا بطالة ولا رذيلة. وقريباً سيكون لديه، علاوة على الملائكة الذين يخدمونه الآن، شعب من الأبرار الذين يغتبطون به. وهذا الشعب ينمو باطراد أكثر من الذين سيؤمنون مستقبلاً بالإله الحق.»

انشودة الانسان الاله. فالتورتا / 3 . 65  – 2

[/arabic-font]